عجيب أمر هذا الذي يطلقون عليه “ناكر الجميل” وكلمة “نكران” التي لا أعرف إلا أنها جاءت من كلمة “تنكُّر”، إنما هي لفظة كريهة تنم عن انعدام في الأخلاقيات، فلو عاد مثل هذا الشخص إلى نفسه واستنهض ضميره لعرف أنه بنكرانه يرتكب فعلة قبيحة، فكيف يقبل على نفسه أن يكون هذا شأنه مع إنسان وقف إلى جانبه في وقت شدة، وأنقذه من مأزق ما، ثم يأتي ببساطة ليسيء إليه.
أقول يسيء إليه لأنه بفعلته هذه يسبب له ألماً نفسياً، فهو وإن كان فاعل خير ولا يريد الشكر، فإنه بالتأكيد لا يريد أن يعاديه ويستهين بعمله من كان موضع تلقي الإحسان منه.
الأمر الآخر أن ناكر المعروف إنما يسيء إلى المجتمع ويضر بالقيم، ومعنى ذلك أن كثيراً من الناس حين يعرفون بحكاية ناكر الجميل هذا، يصبح عندهم نوع من العقدة، ويخافون أن يقابلهم من يفعلون معه الخير بنكران مماثل، وبالتالي فإن مثل هذا الناكر الجميل يكون قد نفّر الناس من فعل الخير ومساعدة الآخرين.
ومثل هذا النكران للجميل يفيد بأن الناكر صاحب مصلحة يكون حسن العلاقة مع شخص ما حتى يحصل على مراده، وبعد ذلك يقلب له ظهر المجنّ كما يقول المثل العربي القديم.
والمتأمل في هذه المسألة يعجب من الإنسان صاحب العقل والمشاعر والقيم، كيف يقدم على ارتكاب هذه النقيصة.. نقيصة نكران الجميل، بينما نجد حيواناً مثل الكلب يشتهر بالوفاء لصاحبه، والقطة التي تعيش في بيت تحفظ موقعه، وتكون على علاقة ودية بأهله، وإذا ذهبنا خارج البيوت نجد في البحر حيوانات مثل الدولفين معروفة بصداقتها للإنسان.
وما أريد قوله هنا: كيف لا يخجل الإنسان ناكر الجميل من نفسه حين يجد مخلوقات تسمى حيوانات ولا ترقى إلى مستواه عقلاً ومشاعر أو هكذا يفترض.. كيف يرضى لنفسه هذه الصفة المذمومة؟ لن أسرد مشاهد للجحود ولن أصف شعورك أيها المجحود.
فلكم تصور نار الجحود التي تحرق فؤاد المجحود. ولكن أتساءل لماذا نفعل ذلك؟ لِمَ لا ننسب الحق إلى صاحبه؟ فطر الإنسان على حب نفسه وتقديمها على كل شيء، ولكن لا بد من إسناد الفضل إلى أهله، ولو بمجرد الشكر.
م / ن ..
آح ـسـآآآآآآآآآآس طفله
أقول يسيء إليه لأنه بفعلته هذه يسبب له ألماً نفسياً، فهو وإن كان فاعل خير ولا يريد الشكر، فإنه بالتأكيد لا يريد أن يعاديه ويستهين بعمله من كان موضع تلقي الإحسان منه.
الأمر الآخر أن ناكر المعروف إنما يسيء إلى المجتمع ويضر بالقيم، ومعنى ذلك أن كثيراً من الناس حين يعرفون بحكاية ناكر الجميل هذا، يصبح عندهم نوع من العقدة، ويخافون أن يقابلهم من يفعلون معه الخير بنكران مماثل، وبالتالي فإن مثل هذا الناكر الجميل يكون قد نفّر الناس من فعل الخير ومساعدة الآخرين.
ومثل هذا النكران للجميل يفيد بأن الناكر صاحب مصلحة يكون حسن العلاقة مع شخص ما حتى يحصل على مراده، وبعد ذلك يقلب له ظهر المجنّ كما يقول المثل العربي القديم.
والمتأمل في هذه المسألة يعجب من الإنسان صاحب العقل والمشاعر والقيم، كيف يقدم على ارتكاب هذه النقيصة.. نقيصة نكران الجميل، بينما نجد حيواناً مثل الكلب يشتهر بالوفاء لصاحبه، والقطة التي تعيش في بيت تحفظ موقعه، وتكون على علاقة ودية بأهله، وإذا ذهبنا خارج البيوت نجد في البحر حيوانات مثل الدولفين معروفة بصداقتها للإنسان.
وما أريد قوله هنا: كيف لا يخجل الإنسان ناكر الجميل من نفسه حين يجد مخلوقات تسمى حيوانات ولا ترقى إلى مستواه عقلاً ومشاعر أو هكذا يفترض.. كيف يرضى لنفسه هذه الصفة المذمومة؟ لن أسرد مشاهد للجحود ولن أصف شعورك أيها المجحود.
فلكم تصور نار الجحود التي تحرق فؤاد المجحود. ولكن أتساءل لماذا نفعل ذلك؟ لِمَ لا ننسب الحق إلى صاحبه؟ فطر الإنسان على حب نفسه وتقديمها على كل شيء، ولكن لا بد من إسناد الفضل إلى أهله، ولو بمجرد الشكر.
م / ن ..
آح ـسـآآآآآآآآآآس طفله